تجهنا: أي، اتجهنا، فحذف فاء "افتعل" من الوجه، واستغنى بذلك عن همزة الوصل، وبقي تجهنا: تعلنا، ومثله: تقيت أتقى، وزنه: تعلت اتعل، وأنشد أبو زيد:
قصرتُ له القبيلةَ إذْ تجهنا ... وما ضاقتْ بشدَّتها ذراعي
وحكى أبو علي، عن أبي زيد، تجه يتجه، فالتاء على هذه أصل، ومثاله: فعل يفتعل.
والغرز للرحل، مثل الركاب للسرج.
وقوله نسيفا، أراد: موضعاً نسيفا، ثم حذف الموصوف وأقام الصفة مقامه، والنسيف: الموضع الذي انتتف شعره.
والقطاة: طائر معروف، وجمعها: قطاً، والقطو: مشيها، وقطا القطا: صوت، وطرقت القطاة، فهي مطرق: كان خروح بيضها، جاء بها الشاعر على النسب، كما تقدم، ولو جاء بها على الفعل، لقال: مطرقة، والطرق أيضاً: معالجة الولادة، وطرقت الحامل، فهي مطرق، إذا خرج نصف الولد.
[المعنى]
وصف ملازمته ركوب ناقته، حتى آثرت رجله في جنبها أثراً مثل أفحوص القطاة، وهو المرضع الذي تفرخ فيه.