يقول: قوتهم، في إعجازهم، وليست في صدورهم، فهم يلقون منها مشقة.
وقبل هذا البيت:
كأنَّما عطيَّة بنُ كعب
ظعينةٌ واقفةٌ في ركبِ
والظغينة: المرأة، سميت بذلك، لأنها يظعن بها، وقد كان يجب أن يقال: ظغين، بغير هاء، لأنها في تأويل مظغون بها، و"فعيل" إذا كان صفة للمؤنث، في تأويل "مفعول" كان بغير هاء، نحو: امرأة قتيل وجريح، ولكنها جرت مجرى الأسماء، حين صارت جارية على غير موصوف، كالذبيحة والنطيحة.
جعله، كمرأة واقفة في ركب، لأنها تتبخر، إذا كانت كذلك وتعظم عجيزتها ليرى حسنها، ألا ترى إلى قول الآخر:
تخطِّط حاجبها بالمدادِ ... وتربطُ في عجزها مرفقهْ
وأنشد أبو علي في الباب.
[(١٧٦)]
كأنَّ خصييهِ من التدلدلِ ... ظرفُ عجوزٍ فيهِ ثنتا حنظلِ