[المعنى]
يقول: الغدر لا يرضى به الأحرار، لأنه عار على آتيه، وأن المرء يجزأ بأدون الأشياء صيانة لعرضه. وقبل البيت ما يدل عليه، وهو قوله:
لقد أتيت أغدر في جذاع ... وإن منيت أمات الرباع
جداع: السنة الردئة. وأمات: مختص بما لا يعقل.
والجداع أيضاً: الموت. ويروى: "في جداع".
والرباع: أولاد الإبل التي نتجت في الربيع وأبو حنبل هذا الشاعر هو الذي وفي لامرئ القيس بن حجر، وهو الذي يقول فيه امرؤ القيس:
أحللتُ رحلي في بني ثعلْ ... إن الكرامَ للكريمِ محلّْ
فوجدتُ خيرَ الناسِ كلهمُ ... نفساً أوفاهمْ أبا حنبلْ
أصدقهمْ قولاً وأبعدهمْ ... شراً وأوانَ بخلْ
وأنشد أبوعلي في الباب.
[(١٧٩)]
يظلُّ مقاليتُ النِّساءِ يطانهُ ... يقلنَ ألا يلقى على المرءِ مئزرُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute