فإنَّ أباها مقسمٌ بيمينه ... لئنْ نبضتْ كفِّي وإنِّي لنابضُ
ثمَّ رماني لأكوننَ ذبيحةً ... وقد كثرتُ بين الأعمُّ المضائضُ
ورواية أبي زيد: "رآني" ورواية غيره "رماني".
وأنشد أبو علي في باب ما جمع على معناه دون لفظه.
[(٣٠٣)]
قتَّلننا بعيونٍ زانها مرضٌ ... وفي المراض لنا شجوٌ وتعذيبُ
هذا البيت لجرير.
الشاهد فيه
قوله: "وفي المراض"، وجاء على أصله، لأن مريضاً ومراضاً كظريف وظراف، وكريم وكرام، ومثله قول الآخر:
أكاثر اقواماً وأعلمُ أنَّني ... صدورهمُ بادٍ علي مراضها
والمستعمل: مريض ومرضى، شبه بجريح وجرحى، وعقير وعقرى، من قبل أن المرض بلية، فأشبه المفعول به.
وأراد بالمراض: العيون، ومرضها: فتورها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute