أتى به أبو علي، في أثناء كلامه تقوية لبيت الأعشى، أنه حمل"الكف" على العضو، كما حمل هذا الشاعر، "الأرض" على المكان، أو يكون على إسقاط علامة التأنيث من "فعل" متأخر، لاسم مؤنث متقدم.
وأنشد أبو علي في الباب.
[(٢٠٨)]
يا بثرُ يا بئرَبني عديِّ
لأنزحنْ قعركِ بالدِّليِّ
حتَّى تعودي أقطعَ الوليِّ
الشاهد في هذه الأشطار: قوله: "حتى تعودي أقطع"، وكان حقه أن يوقل: قطعاء الولي، وإنما حمل على المعنى، أراد: قليباً أقطع، لأن التذكير في القليب أكثر. فحمل على معناه، كما حمل الآخر الأرض على المكان.
اللغة
قليب أقطع: ذهب ماؤه، أو قل. والاسم: القطعة. وفي الحديث:"كانت يهود قوماً لهم ثمار، لا تصيبها قطعة". أي: لا ينقطع الماء عنها.