البيت إلى أول ساكن يليه، من قلبه، مع المتحرك الذي قبل الساكن، وهو في مثل قوله:
قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ
فالحرف الأخير الذي هو حرف الروي، وهو "اللام"، و"النون" هو الحرف الساكن، فالحرف الذي قبله، هو "الميم" فكان القافية على مذهب الخليل، هي "من الميم إلى اللام".
وقوله:
عفتِ الدَّيارُ محلُّها فمقامها
فالقافية عنده من "القاف" لأن حرف الروي "الميم".
[المعنى]
يقول: كيف أنتحل الشعر وأدعيه، مع شيبي، وكبر سني.
وكان سبب قول الأعشى هذه القصيدة أن النعمان بن المنذر اتهمه بانتحال الشعر، فحسبه في بيت يمتحنه، فقال هذه القصيدة: وأولها:
أأزمعت من (آل) ليلى ابتكارا ... وشطَّتْ على ذي الهوى أن تزارا