للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا البيت لزياد الأعجم، وهو زياد بن سليمان، مولى عبد القيس، أحد بني عامر بن الحارث. وقيل: زياد بن جابر بن عمرو، مولى عبد القيس.

وكان ينزل "اصطخر"، فغلبت العجمة على لسانه، فقيل له: الأعجم، ويكنى أبا أمامة.

[الشاهد فيه]

نصب "تستقيم"، على معنى إلا أن تستقيم.

الغمز: العصر باليد، أتى به على جهة المثل.

يقول: إذا اشتد عل جانب قوم، رمت صلاحهم، حتى يستقيم أمرهم. ووقع هذا البيت، في هذا "الكتاب"، وفي "كتاب سيبويه"، بنصب "تستقيم" ورأيته في شعر زياد الأعجم، مرفوع القوافي، يهجو المغيرة بن حبناء بن عمرو بن ربيعة.

وحبناء لقب غلب على أبيه، واسمه حبين بن عمرو، وهو شاعر إسلامي.

وبعده:

فستُ بسابقي هرباً ولمَّا ... تمرُّ على نواجذكَ القدومُ

فحاولْ كيفَ تنجو منْ وقاعي ... فإنَّكَ بعدَ ثالثةٍ رميمُ

سراتكمُ الكلابُ البقعُ فيكمْ ... للؤمكمُ وليسَ لكمْ كريمُ

وقدْ قدمتْ عبودتكمْ ودمتمْ ... على الفحشاءِ والطَّبعِ اللَّئيم

<<  <  ج: ص:  >  >>