للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن قيل: فهلا حمل "سليم"، على تحقير الترخيم، كزهير من أزهر، وسويد من أسود، دون أن سكون من تحريف الضرورة؟ قيل: يمنع من تحقير "سليمان"، انه محقر من سلمان، وإذا كان محقراً، لم يجز تحقيره، كما لا يحقر، كليب، وجعيفر، وشبهه، وإذا كان كذلك، كان تحريفاً، لا ترخيماً، وقال دريد بن الصمة:

أخناسَ قدْ هامَ الفؤادُ بكمْ ... وأصابهُ نبلٌ من الحبَّ

والمعنى

تقول: عيني كالحجاة الكائنة من القطر، لحزني وجزعي، إذا لم أر حزاقاً.

الإعراب

يحتمل قولها "من القطر"، أن يكون في موضع المفعول له، إذا جعلنا "من القطر" كناية عن دموعها.

ويحتمل أن يكون في موضع الحال، وعيني كالحجاة كائنة من القطر، إذا جعلناها من المطر، ويحتمل أن يكون تفسيراً للحجاة.

وأنشد أبو علي في الباب.

[(١٢٦)]

رأتْ فتنةً باعوا الإله نفوسهمْ ... بجنَّاتِ عدنٍ عندهُ ونعيمِ

هذا البيت، لقطري بن الفجاءة، ويكنى أبا نعامة، من رؤوس الخوارج.

<<  <  ج: ص:  >  >>