[المعنى]
هجا قوماً، ونسبهم إلى الشؤم، وقلة الصلاح والخير.
فيقول: لا يصلحون أمر العشيرة، إذا فسد ما بينهم، ولا يأتمرون لخير، فغرابهم لا ينعب إلا بالفراق، وهذا مثل للتطير منهم، والشؤم بهم.
والنعيب: صوت الغراب، ومده عنقه عند ذلك، ومنه ناقة نعوب ومنعب، إذا مدت عنقها في السير.
[الإعراب]
أنشده سيبويه بجر "ولا ناعب"، عطفه على معنى "الباء"، في قوله: "ليسوا مصلحين"، لأن معناه: "ليسوا بمصلحين"، فتوهم الباء، وعطف عليها.
وإذا جاز توهم الحرف مع ضعفه، فالحمل على الفعل أوجب، لقوته وقد رد هذا على سيبويه، ولا يجيز الراد عليه غلا النصب، لن حرف الجر لا يضمر.
وقد بين سيبويه ضعفه وبعده، مع أخذه لذلك عن العرب سماعاً، فلا معنى لرده عليه.
وأنشد أبو علي في الباب.
[(٣١٤)]
قبحتمُ يا ظرباً محجَّره ... أوْ البارَ يبتدرنَ الحجره
الشاهد فيه
قوله: "يا ظربا"، حذف النون من "ظربان" في التكسير، وذلك أن الألف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute