للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شكونا ما علمتِ فما أويتم ... وباعدنا فما نفعَ الصُّدودُ

هجا بهذه القصيدة عمرو بن لجأ التيمي، وهي مشهورة.

وأنشد أبو علي في الباب.

[(١٠٩)]

نضَّرَ الله أعظمَّا دفنوها ... بسجستانَ طلحةَ الطَّلحاتِ

هذا البيت لعبيد الله بن قيس الرقيات.

[الشاهد فيه]

قوله: "طلحة الطلحات" جمع "طلحة" بالألف والتاء، جمعا مسلما، لأن كل اسم في آخره "هاء" التأنيث، لا يجمع بالواو والنون لئلا يجمع في اسم واحد، علامتان متضادتان، علامة التأنيث وهي "الهاء" وعلامة التذكير، وهي "الواو" وإنما تدخل "تاء" التأنيث على اسم فيه ألف، نحو: حبليات وخنفساوات، ولا تدخل هذه التاء على "الهاء" إلا أن تحذف "الهاء".

ولما كانت "تاء" الجمع تدخل على "الألف" ولا تحذف، أشبهت ما ليس للتأنيث ولم تصر بمنزلة "الهاء" ولم تدخل الواو والنون فيما فيه "الهاء" إلا فيما تكلموا به، تقول في "سنة" إذا سميت به رحلاً: سنون، وسنوات.

وأجازه أبو الحسن في: ثبة، و: قلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>