قوله:"الأعجم"، على حد العجمي وأعجدم، ثم عرف بالألف واللام، كما تقول: في يهودي واليهود.
وقيل: إن الأعجم هنا، بعنى العجم، ومثله قول الآخر:
ممَّا تعتِّقه ملوكُ الأعجمِ
يريد: العجم، وقال أبو النجم:
وطالما وطالما وطالما
غلبتُ عاداً وغلبتُ الأعجما
يريد: العجم، فأفرد، لمقابلته بعادٍ، وعاد لفظ مفرد، وإن كان معناه الجمع. ويجوز أن يريد: الأعجمين، وإنما يريد، غلبت الناس كلهم، ومن الناس من يروي:
إذا لزرناكِ ولو بسلَّمِ
ولا وجه له، لأن السلم لا يستعمل في قطع المسافات البعيدة، وإنما يستعمل في صعود المواضع المرتفعة، ولو قال قائل لصاحبه: لو كنت ببغداد لنهضت إليك ولو بسلم لم يكن له معنى يعقل.