للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشد أبو علي في باب لحاق علامة التأنيث الأسماء.

[(١٤٣)]

في سعيِ دنيا طالَ ما قدْ مدَّتِ

هذا الرجز للعجاج.

استعمل "الدنيا" بغير ألف ولام، تشبيهاً بالأسماء التي ليست صفات، نحو بشري ورجعى، لن دنيا من الفعلى، التي مذكرها الأفعل، لأنها مؤنث الأدنى.

قال أبو الفتح: الدنيا والعليا، وما أشبههما، مما عليه حكم الأسماء.

وأبدلوا اللام التي هي "واو" ياء في "فعلى" كما أبدلوها، وهي "ياء" واواً، في "فعلى"، لضرب من التعادل، في الشروى والفتوى، وشبهه، إذ كثرت غلبة الياء على الواو، في أكثر المواضع.

وخصوا اللام، لكونها طرفاً، فهي أقبل للتغيير.

والأسماء أحمل للتغيير، لخفتها من الصفات لثقلها.

[اللغة]

السعي: الكسب، وكل عمل من خير أو شر: سعي، وفي التنزيل: (لتجزى

<<  <  ج: ص:  >  >>