للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعسف فلان فلاناً: ظلمه، وعسف السلطان الرعيةن يعسف، واعتسف وتعسف: ظلم.

[المعنى]

يقول: قطع هذه الفلاة على غير هداية صبراً وتجلداً، وجعلها كالسماء في اتساعها وجردها، لأنها أرض جرداء جدبة، ومعنى: "صبغ الليل الحصى بسواد" ألبسه ظلمته، فصار له كالصبغ، وهذا بديع في الاستعارة. ومن هذه القصيدة:

كأنَّ ديارَ الحيِّ بالرُّزق خلقةٌ ... من الأرضِ أم مكتوبةٌ بمدادِ

إذا قلتُ تعفو لاحَ منها مهيجٌ ... علىَّ الهوى من طارفٍ وتلادِ

وما أنا من دارٍ لميٍّ عرفتها ... بجلدِ ولا عيني بها بجمادِ

أصابتكَ ميٌّ بعدَ جرعاءِ مالكٍ ... بوالجةٍ من غلَّةٍ وكبادِ

إذا قلتُ بعدَ الشَّحطِ يا ميُّ نلتقي ... عدتني بكرهٍ أنْ رآكِ عوادِ

وأنشد أبو علي في الباب.

[(١٦٣)]

ودوٍّ ككفِّ المشتري غيرَ أنَّهُ ... بساطٌ لأخماسِ المراسيلِ واسعُ

هذا البيت لذي الرمة.

[الشاهد فيه]

قوله: "ودو ككف المشتري"، أراد: أنه خال لا شيء فيه، وهو المستوي

<<  <  ج: ص:  >  >>