أفاطمَ قبلَ نأيك متَّعيني ... ومنعكِ ما سألتُ كأن تبيني
ولا تعدِي مواعدَ كاذباتٍ ... نمرُّ بها رياحُ الصيف دوني
فإني لو تخالفين شماليِ ... خلافكِ ما وصلتُ بها يميني
إذا لقطعتُها ولقلتُ بيني ... كذلك أجتوي من يجتويني
لمن ظعن تطالع من صبيب ... فما خرجت من الوادي لحينِ
وهنَّ كذالك يوم قطعنَ فلجاً ... كأن حدُوجهنَّ على سفينِ
يشبهن السفينَ وهنَّ بختٌ ... عظيماتُ الأباهر والمؤون
وهنَّ على الوثاثر راكباتٍ ... قواتلَ كلَّ أشجعَ مستكينِ
رفعنَ محاسناً وخبأنَ أخرَى ... وثقَّبنَ الوصاوصَ للعيونِ
وبهذا البيت، سمي المثقَّب.
وأنشد أبو علي في الباب.
[(٢٦١)]
بتيهاء قفرٍ والمطُّي كأنَّها ... قطا الجونِ قد كانت فراخاً بيوضُها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute