إنه يخاطب عبد قيس بن جعفر بن ثعلبة اليربوعي، فيقول له: انظر وأعد نظرك، لئلا يذهب عنك حمارك المقيد، يهزأ به، يشير إلى أن ناره ضعيفة يسيرة، ليس لها م الضياء إلا مقدار ما يبصر به حماره، إذا أعاد النظر وأنعمه.
وأشار بتقييده حماره إلى ذلته وخموله، فيرقبه لئلا يذهب فيرعى ما ليس له، ويشير إلى أنه لا مال له، ولا هو من أهل الخيل والإبل.
وقيل: إنما يخاطب البعيث، وأنه شبهه بالحمار، لقلة ما عنده من الغنى وأنه أمر بالنظر إلى نفسه في النار، فهو أقوى لنظره، وأشد.