للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أضاءتْ لهمْ أحسابهم ووجوههم ... دجا اللَّيلِ حتَّى نظَّمَ الجزع ثاقبهُ

ويقال: ضاءت النار، تضوء ضوءاً وضياء، وأضاءت: ضد أظلمت، وكذلك غير النار، وقال العباس في رسول الله صلى الله عليه وسلم:

وأنتَ لمَّا ظهرتَ أشرقت الأ ... رضُ وضاءتْ بنوركَ الأفقُ

قال الله تعالى: (كلَّما أضاء لهم مشوا فيه) .

[معنى البيت]

إنه يخاطب عبد قيس بن جعفر بن ثعلبة اليربوعي، فيقول له: انظر وأعد نظرك، لئلا يذهب عنك حمارك المقيد، يهزأ به، يشير إلى أن ناره ضعيفة يسيرة، ليس لها م الضياء إلا مقدار ما يبصر به حماره، إذا أعاد النظر وأنعمه.

وأشار بتقييده حماره إلى ذلته وخموله، فيرقبه لئلا يذهب فيرعى ما ليس له، ويشير إلى أنه لا مال له، ولا هو من أهل الخيل والإبل.

وقيل: إنما يخاطب البعيث، وأنه شبهه بالحمار، لقلة ما عنده من الغنى وأنه أمر بالنظر إلى نفسه في النار، فهو أقوى لنظره، وأشد.

وهذا البيت من قصيدة أولها:

<<  <  ج: ص:  >  >>