وقيل: إن همزة "أثية" أصلية، وتقديرها:"فعلية" وفعالى، وتقول على هذا: ثفيت القدر، "فعلت، وسمع منهم: جاء يثفه، فعلى هذا فاؤها "واو"، لنه يوثقه في التقدير، "فأثفية" وثفية، ثم أدبلت الواو همزة، على حد أققت، وأوجه، وشبهه.
والأثافي: حجران يوضعان إلى أصل الجبلا، ثم توضع عليها القدر فالجبل ثالثة الأثافي، ولذلك يقولون: "رماه الله بثالثة الأثافي".
والبلاقع: القفار، واحدها بلقع، وفي الحديث: "اليمين الكاذبة تذر الديار بلاقع" أي: قفراً خاليةً، لا شيء فيها.
والرسوم: الآثار واحدها رسم.
[معنى البيت]
يصف أنه مر على منزل محبوبته، وقد أقوى من أهله، فسلم عليه، فلم يرجع إليه سلاماً، فسأل سؤال متجاهل متوجع، ولم يجهل أن رد السلام محال من القفر البلقع، وأنه لا يكشف عمى، ولا يؤنس من حيرة، وقبله:
أمنزلتيْ ميَّ سلامٌ عليكما ... هل الأزمنُ الَّلائي مضين رواجعُ
وهل يرجع التسليم....... البيت
توهَّمتها يوما فقلتُ لصاحبي ... وليسَ بها إلاَّ الظَّباءُ الخواضعُ