تعرِّضُ للأيدي اللوامسِ منهم ... روادفها مبذولةً ودلالها
[الإعراب]
نصب "أخفية الكرى" على التشبيه بالمفعول به، وإن شئت على التمييز، كما تقول: الحسان وجوهاً.
وأنشد أبو علي، في باب تكسير ما كان من الصفات على أربعة أحرف، مما ليس بملحق ولا على وزنه.
[(٢٩٧)]
ألا إنَّ جيراني العشيةَ رائحٌ ... دعتهم دواعٍ من هوىً ومنادحُ
هذا البيت لحيان بن جبلة المحاربي.
[الشاهد فيه]
قوله:"دواع"، لأن "فاعلاً" إذا كان لما لا يعقل، جمع على "فواعل" وإن كان لمذكر، لمضارعته المؤنث من حيث امتنعا من الجمع بالواو والنون، يقال: داع ودواع، وبازل وبوازل، وبعير عاضة وعواضة.
وقوله:"رائح" وقد قال: "الجيران" ولم يقل "رائحون" لأنه جعله اسماً للجميع، كالجامل والباقر، ويحتمل أن يريد: جمع الجيران رائح.