إذا ما الغانياتُ برزنَ يوماً ... وزججنَ الحواجبَ والعيونا
أي: وكحلن العيونا، ومثله كثير.
وفيه دليل على أن العامل في المعطوف غير العامل في المعطوف عليه، ألا ترى انه لا بد له، أن ينصبه بغير العامل الأول، إذ لا يقال: تقلدت الرمح، ولا جدعت العين.
وإذا ثبت هذا في المختلفين، كان حكماً مرجوعاً إليه في المتفقين، وكان أبو علي، يرى أن العامل في المعطوف، هو العامل في المعطوف عليه.