للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أراد: يفقأ عينيه، وقال آخر:

تسمعُ للأجوافِ منها صردا

وفي اليدينِ جسأةً وبددا

أي: وتتبينُ في اليدين، وقال آخر:

إذا ما الغانياتُ برزنَ يوماً ... وزججنَ الحواجبَ والعيونا

أي: وكحلن العيونا، ومثله كثير.

وفيه دليل على أن العامل في المعطوف غير العامل في المعطوف عليه، ألا ترى انه لا بد له، أن ينصبه بغير العامل الأول، إذ لا يقال: تقلدت الرمح، ولا جدعت العين.

وإذا ثبت هذا في المختلفين، كان حكماً مرجوعاً إليه في المتفقين، وكان أبو علي، يرى أن العامل في المعطوف، هو العامل في المعطوف عليه.

وأنشد أبو علي في باب المفعول له.

[(٥٤)]

يركبُ كلَّ عاقرٍ جمهورِ

مخافةً وزعلَ المحبورِ

والهولَ منْ تهوُّلِ القبورِ

<<  <  ج: ص:  >  >>