للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشد أبو علي في الباب.

[(١٩٨)]

إنِّي وجدتُ بني سلمى بمنزلةٍ ... مثل القراد على حاليه في النَّاسِ

هذا البيت من أخبث الهجاء، يقول: إنهم يولودن ذكراناً، فإذا شبّوا صاروا إلى مثل حال الإناث.

يريد: أن القراد صغيراً يسمى قراداً، وهو مذكر، فإذا كبر سمي حلمة، فصار له اسم المؤنث.

وأنشد أبو علي في الباب.

[(١٩٩)]

وكنَّا إذا الجبَّارُ صغرَّ خدَّهُ ... ضربناهُ تحتَ الأنثيينِ على الكردِ

هذا البيت للفرزدق.

الشاهد فيه، قوله

"فوق الأنثيين" أراد: الأذنين سماهما بالتأنيث اللاحق لهما، لفظاً،

<<  <  ج: ص:  >  >>