وقال أبو العباس المبرد:"فأما قولهم في "حاجة": حوائج فليس من كلام العرب، على كثرته على ألسنة المولدين، ولا قياس له.
ويقال: في قلبي منك حوجاء، أي: حاجة، قال:
من كانَ في قلبهِ حوجاءُ يطلبُها ... عندي فإني له رهنٌ بإصحارِ
لو جمع على هذا الكان "حواجي" يا فتى، وأصله "حواجي"، ولكن في مثل هذا يخفف، كما تقول في صحراء: صحارٍ، وأصله صحاريُّ وقيل: كسرت حوجاء على حوائج، وكان أصله حواجي، ثم قلب.
وحكى المطرز: حائجة وحوائج، فهذا على أصله
[الأعراب]
قوله: "ليت شعري" معناه: ليتني شعرت.
قال سيبويه: قالوا ليت شعري فحذفوا التاء الإضافة، للكثرة.
كما قالوا: "ذهب بعذرتها"، وهو أبو عذرها، فحذفوا التاء مع الأب خاصة ويقال: ليت شعري لفلان، وعن فلان، وليت شعري فلاناً ما صنع، حكى