للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كأنَّ رجلي وقدْ زالَ النَّهارُ بنا ... يومَ الجليلِ على مستأنسٍ وحدِ

معناه: أزالهم من مكان كانوا فيه، إلى مكان صاروا إليه، وقيل: معناه: غابت الشمس، وذهب النَّهارُ، وهمْ ما زالوا وبيت قيس بن الخطيم، يرد ما ذهب إليه أبو العباس.

وأنشد أبو علي في باب الفعل الذي يتعدى إلى مفعولين.

[(٣٩)]

قدْ أوبيتْ كلَّ ماءٍ فهيَ ضاويةٌ ... مهما تصبْ أفقاً منْ بارق تشمِ

هذا البيت لساعدة بن حؤبة الهذلي.

[الشاهد فيه]

قوله: قد أوبيت كل ماء"، عدى "أبي" إلى مفعولين لما نقله بالهمزة، فالمفعول الأول مضمر في الفعل، والثاني: "كل ماء" أي قد جعلت تأباه، كما تقول: زيدٌ أضربَ عمراً، أي: جعل يضربه، ومثله قوله:

متقاربٌ أنسابهمُ وأعزَّةٌ ... بوبى بمثلهمُ الظَّلامُ ويرهبُ

جمع: ظلامةٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>