ولولا اعتقاد حذف الضمير، ما جاز أن تكون "من" شرطاً، والدليل عل أنه شرط جزمه "ألمه" ثم عطف عليه و"أعصبه في الخطوب"، ولو لم يكن في "إن" ضمير، لما جاز أن يكون شرطاً، لأن الشرط له مصدر الكلام، فلو عمل فيه عامل، خرج عن أن يكون متقدماً، وصار حشواً، وإذا كان ذلك كذلك، بطل أن يكون شرطاً.
[معنى البيت]
يقول: إنه من لامني في تولي هؤلاء القوم، والتعويل عليهم في الخطوب، ألمه وأعصبه في كل أمر يصيبني، وينزل بي، ويروي: