للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإذا دخل في الثامنة فهو سديس وسدس، والأنثى سديسة، وقيل: يقال: سدس: في الذكر والنثى.

فإذا دخل في التاسعة، وبزل نابه، فهو بازل.

فإذا دخل في العاشرة، فهو مخلف. ثم ليس له اسم بعد الإخلاف ولكن يقال: بازل عام وبازل عامين، ومخلف عام ومخلف عامين.

والمجر: الموضع الذي جر الحوار فيه، وكذلك المصرع الذي صرع فيه.

[المعنى]

لم يرد أن ثلاث الروائم وجدن مجر حوار واحد، وإنما المعنى، أن كل واحدة من الروائم وجدت مجر حوارها ومصرعه، وهو مثل قول الأعشى:

حتَّى يقول النَّاسُ ممَّا رأوا ... يا عجباً ببميِّتِ النَّاشئ

المعنى حتى يقول كل واحد من الناس، ومثله قوله تعالى: (والذين يرمون المحصنات، ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فأجلدوهم ثمانين جلدة) . أي: أجلدوا كل واحد منهم ثمانين جلدة.

وبعد البيت:

يذكرنَ ذا البثِّ الحزينَ بشجوهِ ... إذا حنَّتِ الأولى سجعنّ لها معا

بأوجعَ منِّي يومَ فارقتُ مالكاً ... ونادى به النَّاعي الرَّفيع فأسمعا

<<  <  ج: ص:  >  >>