للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما الثانية فقد جرت مجرى الأسماء، لدخول حرف الجر عليها، فحكمه حكم الأسماء، ولو سقطت "الكاف" الأولى لقال: "كما يؤثفين".

فكان يجب حينئذ، أن تكون"الكاف"، متعلقة بمحذوف صفة لمصدر مقدر محمول على معنى"الصاليات" لا على لفظها، لأن قوله "وصاليات" قد ناب مناب قوله: ومثفيات إثفاء مثل إثفائها حين نصبت للقدر، ولابد لك من هذا التقدير، ليصح اللفظ والمعنى.

وأنشد أبو علي في الباب.

[(٣٢٦)]

فما أفجرتْ حتَّى أهبَّ بسدفةٍ ... علاجيمَ عينِ ابنيْ صباحٍ نثرها

هذا البيت لذي الرمَّة.

[الشاهد فيه]

قوله: "أفجرت"، والمعنى: صارت في وقت الفجر، أي: وافقت طلوع الفجر.

[اللغة]

أهب: أيقظ.

علاجيم: جمع علجوم، وهو ذكر الضفادع هنا. والعلجوم أيضاً: ذكر البط.

والعلجوم: الظلمة المتراكمة. والعلجوم: الجمل الضخم.

وعين: يعني عين ماء.

وابنا صباح: رجلان من ضبة. وصباح: اسم رجل، وقيل: اسم امرأة. ومن جعله اسم امرأة لم يصرفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>