للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمنْ مبلغٌ فتيانَ قومي أنَّني ... تسميتُ لمَّا شبَّتِ الحربُ زينبا

وأرخيتُ جلبابي على نبتِ لحيتي ... وأبديت للنَّاسِ البنانَ المخضَّبا

فلم يزل مقيماً بها، حتى عفا عنه أولياء المقتول، فخرج.

فبهذه القصيدة سمي القتال.

وأنشد أبو علي في باب ألف التأنيث التي تلحق قبلها ألف، فتنقلب الآخرة منهما همزة، لوقوعها طرفا بعد ألف زائدة.

[(١٥٤)]

إليهِ تلجأُ الهضَّاءُ طرَّا ... فليس بقائلِ هجراً لجادِ

هذا البيت لأبي دؤاد واسمه جارية بن الحجاج.

[الشاهد فيه]

قوله: "الهضاء"، وهو من الأسماء التي آخرها ألف التأنيث، فانقلبت همزة، وهو "فعلاء" ومعناه: الجماعة من الناس.

اللغة

يلجأ: يعوذ، وفعله لجا ولجئ يلجأ، والتجأ، وألجأه إلى الشيء: اضطره، وألجأه: عصمه، والملجأ: المعاد وجمعه: الجاءٌ.

وطراً: بمعنى جميع، ولا يستعمل إلا حالاً.

والهجر: القبيح من الكلام، وقد اهجر ف ي منطقه إهجاراً، وهجر هجراً: إذا هذى.

<<  <  ج: ص:  >  >>