للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمبالغة، عدلوا إليها، وأذكر في البيت الذي يلي هذا، الأسماء التي سميت بها الأفعال في الخبر إن شاء الله.

[معنى البيت]

قوله"قد ذاق القيون مرارتي" أي: شدة كلامي، وفظاعة هجائي، وقوة عارضتي، والقيون: رهط الفرزدق ألا ترى إل قول جرير أيضاً:

تصفُ السُّيوفَ وغيركم يعصى بها ... يا بن القيونِ وذاكَ فعلُ الصَّقل

ويحتمل أن يريد: بالقيون مهاجيه، ويدل عليه قوله:

ولمَّا اتَّقى القينُ العراقيُّ بإستهِ ... فرغتُ إلى القينِ المقيَّدِ في الحجلِ

يعني البعيث والفرزدقن، حين قيد نفسه، وحلف ألا يزول منه، أو يحفظ القرآن، وقصته مع عياش بن الزبر مشهورة.

وقوله: "وأوقدت ناري"، أي: تهيأت للهجاء والقول، فاستعارها لغة في وصف كلامه. ثم قال: "فادن" فأمره بالدنو، ثم قال: "دونك" أي: خذه من قرب، فأمره بالتناول.

وقيل: دونك "تأكيد لقوله: "فادن" أو بدل منه، ثم قال: "فاصطلي" أمر

<<  <  ج: ص:  >  >>