وقال ساعدة بن جؤية:
فإنْ يكُ عتَّابٌ أصابَ بسهمهِ ... حشاهُ فعنَّاهُ الجوى والمحارفُ
دعا عليه بالحبس، وأثقل من الجراح.
والمعنى: جمل كان أهل الجاهلية ينزعون سناسن فقرته، ويعقرون سنامه، لئلا يركب وينتفع بظهره، وذلك إذ ملك صاحبه مئة بعير، وهو البعير الذي أمات إبله به.
وهذا يجوز أن يكون من العناء: الذي هو التعب، فهو على ذلك من الياء، ويجوز أن يكون من الحبس عن التصرف، فهو على هذا من الواو. ومعنى البيت ظاهر.
خبر: وذكر أن عزة دخلت على عبد الملك بن مروان، فقال لها: أنت عزة كثير؟ فقالت له: أنا أم بكر الضمرية.
فقال لها: يا عزة، أتروين من شعر كثير شيئاُ؟ فقالت: ما أعرفه، ولكني سمعت الرواة ينشدون له:
قضى كلُّ ذي دينٍ فوفَّى غريمهُ ... وعزُّهُ ممطولٌ معنىًّ غريمها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute