إعمال الفعل الثاني، وهو قوله:"فوفى غريمه" وتقدير الكلام: "قضى كل ذي دين غريمه"، فحذف من الأول لدلالة الثاني عليه، على ما أصل في (كتابه) أبو علي رحمه الله.
ولو أعمل الأول لقال:(فوقاه غريمه) ويكون التقدير: "قضى كل ذي دين غريمه فوفاه" فيعيد الضمير على الظاهر المتقدم.
لغة البيت
الممطول: الذي يدفع بوعد بعد وعد، يقال: مطله بدينه مطلاً، ومطل الحداد السبيكة: مدها.
والمعنى: الأسير، يقال: عنوت فيهم، وعنيت عنواً وعناء: صرت أسيراً وأعنيته أسرته، وعنوت للحق عنواً: خضعت له. وفي التنزيل:(وعنت الوجوه للحي القيوم) . والعواني: النساء؛ لأنهن يظلمن، فلا ينتصرن، والتعنية: الحبس. قال أبو ذؤيب:
مشعشعةً منْ أذرعاتٍ هوتْ بها ... ركابٌ وعنَّتها الزِّقاق وقارها