ودوية مثل السماء اعتسفتها ... وقد صبغ الليل الحصى بسواد
هذا البيت لذي الرمة.
[الشاهد فيه]
قوله:"ودوية مثل السماء"، يريد: أن هذه الدوية ملساء مستوية كالسماء، وفيه إشارة إلى تسميتهم السماء بالجرداء لآملاسها، والجرباء: لأجل كوكبها، وقد يوصف الشيء في حالتين، بصفتين مختلفتين.
اللغة
الدو والدوية: القفر، قيل لها ذلك، لأنها يسع فيها دوي، والذي يسمع فيها دوي الريح، وتقصف الرمال.
ومعنى اعتسفتها: ركبتها على غير هداية، يقال: اعتسفت الأمر: ركبته من غير تدبير، يقال: عسفه يعسفه عسفاً، وتعسفه وآعتسفه، وأنشد ابن الأعرابي: