والحوشي: الأطراف، وأصل الحاشية: جانب الثوب الذي لا هدب فيه، وحواشي الإبل: صغارها، وكذلك حشوها وحاشيتها.
[والمعنى]
أنه وصف امرأة بلين البشرة، وبحسن الكلام، واختصار أطرافه، وهو ضد الهذر والإكثار، وذاهب في سبيل التخفيف والاختصار، لأن الخفر والاستحياء، يقل معه الكلام، وتحذف معه أحناء المقال، كما قال الآخر:
كانَّ لها في الأرضِ نسياً تقصُّه ... على أمَّها وإنْ تخاطبكَ تبلت
أي: تقطع كلامها رويداً.
وقد أكثر الشعراء في هذا المعنى، حتى صار الدال عليه، كالدال على المشاهد غير المشكوك فيه، ألا ترى إلى قوله: