للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الشاهد فيه]

"يعصرن" فأتى بضمير الأقارب في الفعل "وهو مقدم"، على لغة من قال: "أكلوني البراغيث" فثنى الضمير في الفعل وجمعه مقدماً، ليدل أنه لاثنين، أو لجماعة، كما تلحقه علامة التأنيث، دلالة على أنه لمؤنث.

والشائع في كلامهم إفراده، لن ما بعده من الاثنين، والجماعة يفني عن تثنيته وجمعه.

وأما تأنيثه فلازم، لن الاسم المؤنث قد يقع لمذكر.

ويحتمل وجهين غير هذا: الوجه الأول: وهو أن يكون "يعصرن"، خبر مقدم، كأنه قال: أقاربه يعصرن السليط، فقدم للضرورة.

والثاني: أن يكون "أقاربه" بدلاً من الضمير في "يعصرن".

[والمعنى]

أنه هجا بهذا الشعر عمرو بن عفراء، فجعله من أهل القرى المعتملين لإقامة عيشهم، ونفاه مما عليه العرب من الانتجاع.

ودياف: قرية بالشام.

والسليط: دهن السمسم، وهو هنا الزيت خاصة، لأن الشام كثير الزيتون، وحوران: من مدن الشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>