الشاهد فيه
قوله: "الحدثان" أنثه، لما عنى به الحوادث، كما ذكر في البيت الذي قبله الحوادث، بمعنى: الحدثان.
وروى بعضهم هذا البيت: "والأنف الغضوب"، وذلك غلط، لأن قبله:
ألاَ ذهبَ المحامي والمجيرُ ... ومدرهنا الكميَّ إذا يغيرُ
اللغة
المحامي: المدافع، يقال: حميت الشيء حماية، وحمى ومحمية، وحامى يحامي محاماة.
والمجير: الذي يجير من تعلق به، وركن إليه، ويدفع عنه.
والمدره: رأس القوم الذي يصولون به، وقد دره لقومه يدره درهاً.
والكمي: الشجاع وقد تقدم الكلام عليه.
ويغير: يسرع في الإغارة على العدو، ويحمل عنا ما ينوبنا في الديات، وغيرها، متى نزل بنا حادث من الدهر.
والأنف: المتنزه عن الأشياء التي يتنزه عنها، والأنف أيضاً: العجول في أمره، والأنف: الغضوب.
وتصرفه: أنف يأنف أنفة، والنصورُ: فعولٌ.
[المعنى]
يرثي رجلاً، ويصفه أنه كان يحمي ما يحق عليه أن يميه، ويدافع عنه، يقال: حميت الشيء حماية.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute