فلا واللهِ لا أكسو غلاماً ... دعا لحيانَ يوماً ما حييتُ
فمجيء الفاء والواو، في أول القصائد للعطف، مجردين من حرف "رب"، يؤكد مذهب سيبويه، في أنها في قوله:"وقائم الأعماق"، ونجوه، إنما هي للعطف، وليست بدلاً، ولا عوضاً من "رب".
ولو كانت عوضاً من "رب"، لدخل عليها حرف العطف، كما يدخل على واو القسم.
ونظير واو العطف في أول القصائد، قولهم في بعض الرسائل: أما بعد، فذكرهم "بعد" يدل على أنها جاءت بعد كلامٍ.
[اللغة]
القاتم: المتغير، وقيل: الذي عليه قتمه، وهو غباره.
والأعماق: النواحي القاصية، وعمق كل شيء: قعره، ومنتهاه.