وكما جاء القصوى، وكان حقه القصيا، ليعلم أن أصل الدنيا، والعليا، الواو ومثله الأخر: قديديمةُ التجريبِ والحلم أنَّني=أرى غفلاتِ العيشِ قبلَ التَّجاربِ هذا قول أبي علي.
وقال غيره: إنما لحقت علامة التأنيث، في تصغير هذين الاسمين، قدام ووراء، من أجل أن كل مؤنث يبين تأنيثه بفعله، أو الإشارة إليه، أو غير ذلك، وليس لقدام ولا وراء، فعل ولا إشارة إليهما، فلو لم تلحقهما الهاء في التصغير، لم يعلم أنهما مؤنثتان.
وقيل: إنما جاءتا باء التأنيث، من طرق أنها ظروف، والظروف كلها أسماء مذكرة، فلو تركت العلامة في تصغيرها، لدى ذلك إلى الالتباس، وقد جاء تذكير قدام، في قول الشاعر: