للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولَّتْ ودَعْواها شَدِيدٌ صَخْبُه

ذكر على معنى الدعاء. قال سيبويه: "ومن كلامهم: اللهم أشركنا في دعوى المسلمين". يقول: نحن بنو الحرب، ودعوانا أمية، من أجل أننا بنو الحرب، وعلى تقدير الكسر: وقولنا يا أمية، ثم استأنف، فقال: إننا بنو الحرب، ونظيره قول عنترة:

يًدْعُونَ عَنْتَرُ والَّرماحُ كأَنَّها ... أشطانُ بئرٍ في لَبانِ الَأدهمِ

[المعنى]

يقولون يا عنتر، وقال الله تعالى: (يدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ من نَفْعِه) .

فذهب أبو إسحاق، إلى أن يدعو، بمنزلة يقول، و"لَمَنْ" مرفوع بالابتداء ومعناه: يقول: لمن ضرة أقرب من نفعه إله معبود.

قال سيبويه: كان عيس بن عمر، يقرأ: (فَدَعَا رَبَّه إنّي مغلوبٌ فاْنَتصِرْ) .

أراد أن يحكي، كما قال: (والذين اتَّخُذُوا من دُوْنِه أَوْلِيَاءَ ما نَعْبُدُهم إِلاَّ لِقُرَّبُونَا إلى الله زُلْفَى) . كأنه قال والله علم: قالوا ما نعبدهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>