للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبنو تميم إذا أزالوه عن النعت فسموا به، صرفوه في النكرة، ولم يصرفه في المعرفة.

وسيبويه يختار هذا القول الأخير، فيقول: هذه رقاش قد جاءت، وهذه غلاب قد جاءت، وهذه غلاب وغلاب أخرى.

ولا خلاف في صرفه إذا كان نكرة، ولا في إعرابه، إذا كان معرفة. وصرفه في النكرة، إذا كان اسماً لمذكر، نحو رجل سميته "نزال" أو رقاش أو حلاق.

فهذا بمنزلة رجل سميته بعناق وأتان، لأن التأنيث، قد ذهب عنه رأساً.

[المعنى]

يقول: ما أرجو من العيش بعد أصحاب وأخدان، قد أهلكهم الدهر، وأفناهم الموت.

وأنشد أبو علي في الباب.

[(٢١٨)]

أما شربتَ بكأسٍ دارَ أوَّلها ... على الأناسِ فذاقوا جرعةَ الكأسِ

<<  <  ج: ص:  >  >>