للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال آخر:

على كالخنيفِ السَّحقِ يدعو به الصَّدى

وهذا نحوه، يشهد بكون "الكاف" اسماً، فلا تترك الظاهر، وتنزل عن الشائع المطرد، إلى ضرورة واستقباح، إلا إلى أمر تدعو إليه الضرورة، ولا ضرورة هنا. فنحن على ما يجب من لزوم الظاهر، والمخالف معتقد ما لا يعضده قياس، ولا يؤيده سماع.

وقوله: "أتنتهون" معناه الأمر، ولفظه لفظ الاستخبار، وتقديره: انتهوا، ومثله قوله تعالى: (وجعلنا بعضكمْ لبعضٍ فتنةً، أتصبرونَ) . معناه: اصبروا، ومثله (والمطلَّقاتُ يتربَّصنَ) أي: ليتربصن.

وأنشد أبو علي في باب القسم.

[(٧٥)]

تاللهِ يبقى على الأيَّامِ مبتقلٌ ... جونُ السَّراةِ رباعٌ سنُّهُ غردُ

<<  <  ج: ص:  >  >>