للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فجِئنَ به غَْوجَ المِلاطَينِ لم يَبِنْ ... حِدَاجَ الرَّعاء ذا عَثَانِينَ مُسْنِما

له ذِئَبٌ جُوْفٌ كأَنَّ حُدُوجَها ... خدودُ عناجِيجَ تَعالينَ صُيَّما

كأَنَّ هزيزَ الريحِ بينَ فروجِه ... عوازفُ جِنًّ زُرْنَ حيَّا بِحَيْهَما

فهاديتُها حتّى ارتقَتْ مرجَحِتَّةً ... تميلُ كما مال النَّقَا فَتَهَّيمَا

فما دخلتْ في الخِدرِ حتَّى تنقضت ... مآسير أعلى قدَّه وتَحَطَّمَا

أطاف به النسوان بين صَنِيعةٍ ... وبين التي جاءتْ لكما تَعَلَّمَا

فزَيَّنهُ بالعِهْنِ حتّى لو أَنَّه ... يُقالُ له: هابٍ هَلُمَّ لأَقْدَمَا

وأنشد أبو علي في الباب.

[(٢٥٤)]

وأَزْوَرَ يَمْطُو في بلادٍ بعيدةٍ ... تَعَاوى به ذُؤْبَانُه وثعالبُه

هذا البيت، لذي الرُّمَّة.

الشاهد فيه

قوله: "ذؤبان" جمع "ذئب"، ونظيره، صرم وصرمان، وزق وزقان.

وقالوا: صنو وصنوان، وقنو وقنوان.

اللغة

وقوله: "أَزور" يعني طريقاً فيه عوجٌ.

ويَمْطُو: يَمْتدُّ.

وذُؤٍْبانُه وثعالبه: تعوي من جَدْبِه.

<<  <  ج: ص:  >  >>