"كفافاً" خبر "كان" مقدماً، و"خيرك" اسم "كان"، و"شرك" معطوف عليه وتقديره: كان خيرك كفافاً، وكان شرك منتهياً، أي مقلعاً، ما ارتوى أصحاب الماء.
وقوله:"ما ارتوى الماء مرتوٍ"(ما) مع الفعل بتأويل المصدر، ظرفية، أي: أبد الدهر و"مرتو" فاعل ارتوى، و"الماء" مفعوله.
و"كفافاً" مصدر، ولهذا وقع موقع التثنية، بمعنى: مكفوفين، لا علي ولا لي ويتعلق "عني" بكاف، لكونه مصدراً، وهو العامل في الظرف، الذي هو "ما ارتوى الماء" وهذا ظاهر بين لا غبار عليه.
قال أبو علي:"إن حملت العطف على "كان"، كان "مرتو" في موضع نصب على خبر"كان" كما قال طرفة:
أيها الفتيانُ في مجلسنا ... جردوا منها وراداً وشقرْ