للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبعده:

ونحن أناسٌ لا حجازَ بأرضنا ... مع الغيثِ ما نلقى ومنْ هو عازبُ

ترى ربذاتِ الخيلِ حول بيوتنا ... معزى الحجاز أعوزتها الزَّرائبُ

فيغبقنّ أحلاباً ويصبحن مثلها ... قهنَّ من التعداء قبٌّ شوازبُ

فوارسها من تغلبَ ابنة وائلٍ ... حماةٌ كماةٌ ليس فيهم أشائبُ

همُ يضربون الكبش يبرق وجههً ... على وجههِ من الدِّماءِ سبائبُ

وإنْ قصرتْ أسيافنا كان وصلها ... خطانا إلى القومِ الّين نضاربُ

[الإعراب]

قال الأخفش علي بن سليمان: يروى "عمارة" في هذا البيت بالرفع والخفض.

وقال عبد الدائم بن مرزوق: "قرأت على النجيرمي، "عمارة" بالخفض على البدل من "معدِّ".

و"عروض" مرفوعة بالابتداء، والخبر "لكل أناس".

وهذا المعنى أمدح فيما قصده الشاعر، لأن "العمارة" في هذه الرواية، وإن كانوا حياً عظيماً، فلابد لهم من "عروض" أي ناحية يلجؤون إليها، ونحن لسنا كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>