للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألا ترى أن الفعل، وهو "ألكني" على هذا الترتيب تصرف.

فإذا كان كذلك وجب أن تكون "مألكة" مقلوباً، وأن الألوك، من قول لبيد:

وغلامٍ أرسلتهُ أمُّهُ ... بألوكٍ فبذلنا ما سألْ

وزنها "عفول" وأصلها لو جاءت عليه "لؤوك" كعلوك" وقد قالوا "ملئكة" فعلى هذا الأصل "مفعلة".

وقال بعضهم: هو مشتق من "ألك" الفرس لجامه، إذا أداره في فيه، سميت بذلك، لأن المرسل يرددها في فيه، ويناجي بها نفسه، لئلا ينساها.

وقال بعضهم: إن "ملكاً" وزنه "فعل" وهو من الملك، والهمزة زائدة.

ومن قال: "ملاك"، فوزنه على هذا "فعال كما قالوا: شاملٌ، وشمالٌ.

فيكون وزن "مالكةٍ" "فاعلة"، وهذا لا يعرج عليه، لضعفه.

وأنشد أبو علي في باب تثنية ما كان آخره همزة من الأسماء.

[(١٠٦)]

كلا يومي أمامةَ يومُ صدَّ ... وإن لم تأتنا إلاّ لملاما

هذا البيت لجرير.

<<  <  ج: ص:  >  >>