تقولُ عجوزٌ مدرجي متروِّحا ... على بيتها من عند أهلي وغاديا
أذو زوجةٌ في المصر أم ذو خصومةٍ ... أراك لها بالبصرةِ العامَ ثاويا
فقلتُ لها لا إنَّ أهلي لجيرةٌ ... لأكثبة الدَّهنا جميعاً ومالياً
وما كنتُ مذْ أبصرتني في خصومةٍ ... أراجعُ فيها يا ابنةَ الخير قاضيا
ثم حول المخاطبة إلى رجل، فقال:"من آل أبي موسى".
والعرب تفعل ذلك كثيراً، قال الله تعالى:(حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم، بريح طيبة) . فكأن الخطاب والله أعلم كان للناس، ثم حولت المخاطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عنترة:
شطتْ مزارُ العاشقينَ فأصبحتْ ... عسراً على طلابكِ ابنةَ مخرمِ
وقال جرير:
ما للمنازلِ لا تجيبُ حزيناً ... أصممنَ أمْ قدمَ الهوى فبلينا
وترى العواذلَ يبتدرونَ ملامتي ... وإذا أردنَ سوى هواكِ عصينا
قال أولاً لرجل:"وترى العواذل"، ثم قال:"سوى هواك".
[حكاية]
روي أن بلالاً وفد على عمر بن عبد العزيز بخناصرة، فسدك بسارية من المسجد، فجعل يصلي إليها، ويديم الصلاة.