وقال ابن الأعرابي: النعم: الإبل خاصة، والأنعام: الإبل والبقر والغنم. والسرح: أن تخرج الإبل للمرعى. والسوح: جمع ساحة، واغبرت: لا نبات فيها، قال ذو الرمة:
نهوضٌ بأخراها إذا ما انتحى لها ... منَ الأرضِ نهَّاضُ الحزابيِّ أغبرُ
[المعنى]
يقول: سيان السرح، وتركه، لأن الأرض جدبة قحطة، لا رعي فيها.
[الإعراب]
كان الوجه أن يقول:"ويسرحوه بها" إلا أنه لما كان "أو" للإباحة، يسوغ فيها الجمع بين الشيئين، إذا قلت: جالس الحسن، أو ابن سيرين، مستقيم لك أن تجالسهما، وتعلم نحواً أو فقهاً، يستقيم لك أن تتعلمهما، تأنس بذلك، فأوقعها موقعها، وأحلها محلها.