للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا قبحَ اللهُ بني السِّعلاةِ

عمرو بنَ يربوعٍ شرارَ النَّاتِ

ليسوا بأخيارٍ ولا أكياتِ

أراد: الناس، وأكياس، فأبدل السين تاء، كما قالوا: "ست في سدس" وفي طست: طس، وإذا صغرت، رددت إلى الأصل، فقلت: سديسة، وكذلك تقول في طست: طسيسة.

وأنشد أبو علي في باب حتى.

[(٧١)]

سريتُ بهمْ حتَّى تكلَّ مطيُّهمْ ... وحتَّى الجيادُ ما يقدنَ بأرسانِ

هذا البيت لامرئ القيس، استشهد أبو علي بعجزه.

[الشاهد فيه]

أن "حتى" هنا ليست عاطفة، لدخول حرف العطف عليها، لأن حروف العطف، لا يدخل بعضها على بعض، لأن ذلك يوجب خروج أحدهما عن معنى العطف.

فلا يجوز "جاءني زيد وثم عمرو"؛ لأنه لا يخلو أن تكون إحداهما، هي

<<  <  ج: ص:  >  >>