الوصل، وقل تعالى:(لو شئت لتخذت عليه أجراً) . هو: افتعلت، من قوله:"وقد تخذت رجلي"، وليس من لفظ الأخذ في شيء.
على أن أبا إسحاق، قد ذهب إلى أن "اتخذت" من لفظ الأخذ، كما هو من معناه. وأنكر ذلك أبو علي، والقول ما قاله في الإنكار، على أنه قد أنشد علي بن سليمان قول قعنب:
ما بالُ قومٍ صديقٍ ثمَّ ليسَ لهمْ ... دينٌ وليسَ لهمْ عهدٌ إذا اتَّمنوا
وأنشد ابن الأعرابي:
في دارهِ تقسمُ الأزوادُ بينهمُ ... كأنَّما أهلنا منها الَّذي اتَّهلا
معناه: أهلنا مثل أهله عنده، فهذا "افتعل" من الأهل، وقد أجراه مجرى ذوات الواو، كاتعد واتزن وذلك أنه لما قال: ايهل وايتمن، أشبه "افتعل" من الواو، في لغة أهل الحجاز، وهو قولهم: ايتعد ايتزن، فلما صروا إلى لفظه شابه ذو الهمزة ذوات الواو، فأدغم تشبيهاً به، لأن الموضع في الإدغام للواو.