وقال بعضهم: إنما ادخل النون في "ترفعن" من طريق أن "رب" للتقليل، والتقليل نفي الكثير، فلذلك حسن دخول النون الخفيفة هنا.
ورأيت بخط عبد الدائم بن مرزوق القيرواني، في كتابه "حلى العلى" قال: "أهل اليمن يجعلون "لم" صلة، ومضر يجعلون "ما" صلة لا غير، وقال فيما قرأناه على أبي يعقوب النجيرمي:
ربَّما أوفيتُ في علمٍ ... ترفعُ لمْ ثوبي شمالاتُ
وبعضهم ينشد:
ترفعُ ما ثوبي شمالاتُ
على لغة مضر وقد أنشده بعضهم "ترفعن" هكذا وجدت هذا القول بخطه.
وهذا البيت من "شطر المديد" من العروض الثالثة، من ضربها الثاني. وتقطيعه:
فاعلاتنْ فاعلنْ فعلنْ ... فاعلاتنْ فاعلنْ فعلنْ
والقصيدة كلها على التقطيع من هذا العروض، وهذا الضرب.