للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذه الأمثلةُ الَّتي أُبدلتْ حرفاً من حرفٍ إنما كانت بثلاثِ لاماتٍ كان أصلُ سَلْسلَ سلَّلَ [في التقدير] ، فأُبدلتْ من إحدى اللامات سيناً فَرْقاً بين فَعْلَلَ وفَعَّلَ. وإنَّما أبْدلت سيناً دون سائر الحروفِ لأنَّهُ ليس فيه إلا سينٌ ولامٌ مضَعَّفَةٌ، فجعلوا السّينَ سينَيْن، فاعتَدَلَ الحرفُ، سِينٌ مَرَّتيْن، ولامٌ مَرَّتَيْن. وكذلك سائرُ هذا البابِ وما أشْبَههُ من الأبوابِ. وهذا الحكمُ في الأسماءِ والأفعالِ واحدٌ. فأمّا الاسمُ فقد مضى القولُ فيه، وأمّا الفعلُ فهو مِثْلُ قولِكَ تَمْلمَلَ وتَكَمْكَمَ وتَقَلْقَلَ، وحَثْحَثَ وحَصْحَصَ وكَبْكَبَ، وما أشبه ذلك.

انقْضَتْ أبوابُ الأسماءِ من المضاعَفِ بحمد الله.

(هذه أبوابُ الأفعالِ من المضاعَفِ

أبوابُ الأفعالِ من المضاعفِ ثلاثةٌ، فَعَل يَفْعُل نحو رَدَّ يَرُدُّ، وفَعَلَ يَفْعِل نحو فَرَّ يَفِرُّ، وفَعِلَ يَفْعَلُ مثلُ بَرَّ يَبَرُّ، وما سِوى ذَلك فهو شاذٌّ مِثْلُ لَبُبْتَ تَلُبُّ وما أَشْبَهَ ذلك.

فَعَلَ يَفْعُل

٤٠٢ بابُ فَعَل يَفْعُل بِفَتْحِ العَيْن من الماضي وضَمِّها في المستقبل

(ب) يُقالُ: جَبَّ النّاسُ. إذا لقَّحوا النَّخلَ. وجَبَّتْ فلانةُ النِّساءَ حُسْناً، أي: غَلَبَتْهُنَّ. وجبَّ مذاكيره، أي خَصاهُ مبالِغاً في ذلك. وخَبَّ الفرسُ خَبَباً، إذا راوَحَ بين

<<  <  ج: ص:  >  >>