والضِّنُّ بالشَّيْءِ: البُخْلُ به. وطَنينُ الذُّبابِ: صَوْتُه، وكذلك غيرُه. وعنَّ لي عَنَناً، أي: عَرَض. والهَنينُ: البكاءُ، وقال:
لَمّا رأى الدّار خَلاءً هَنّا
إذا أمَرْتَ من هذا البابِ كَسرْتَ الألِفَ بناءً على يَفْعِل. ومجراهُ كمجْرى المضمومِ العينِ إلا أنَّه لا يجوزُ أن تَضُمَّ اللامَ فيما أدْغِمَ من الأمْر في مثلِ قولك: نِمَّ الحديثَ، لأنَّه ليس قبلَ ذلك ضمةٌ فتُتبعُها. إلا أنَّها إذا اتَّصَلَتْ بالهاءِ جازَ ذلك كقولِك: نِمُّهُ، تُتْبِعُها الضَّمةَ التي بعدها في الهاء. وهذا البابُ لا يجيءُ مُتعدِّياً إلى مفعول إلا في أحرفٍ مُتعدِّدَةٍ، وهي بَتَّةُ يبِتُّه ويبُتُّه، وَعَلَّةُ في الشَّراب يَعِلُّهُ ويَعُلُّهُ، ونَمَّ الحديثَ يَنِمُّهُ ويَنُمُّه، وشدَّهُ يَشِدُّه ويشُدُّهُ. وحَبَّهُ يَحِبُّه: قال الشَّاعر:
وواللهِ لولا تَمْرُهُ ما حَبَبْتُهُ ... ولا كانَ أدْنَى من عُبيدٍ ومُشْرِقِ
وهذه وحدَها بلغةٍ واحدةٍ، وهي شاذَّةٌ. وإنما سَهَّلَ تَعدِّي هذه الأحرفِ إلى مفعول اشتراكُ الضَّمِّ والكَسْرِ فيهنَّ.
فَعِل يَفْعَل
٤٠٤ بابُ فعِل يَفْعَل
بكسْرِ العَيْن من الماضي وفَتْحِها من المستَقْبل
(ب) هو الخِبُّ. والصَّبابةُ: رِقَّةُ الشَّوْقِ وحَرارَتُهُ. ويُقالُ: ضَبِبَ البَلدُ، أي: كَثُرَتْ ضِبابهُ، وهذا جاء على الأصل. وهو الطِّبُّ، يُقال: إن كُنْت