للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا البابُ بناؤه أنْ يكونَ منَ اثْنَيْنِ فصاعِداً كالمُفَاعَلَة، إلا أنَّ المُفاعَلَة يَتَعدَّى، والتّفَاعُلُ لا يتَعدَّى إلى مفعول في اللَّفظ، تقولُ: تَضاربنا، ولا تقول: تَضَاَرْبنا، ولا تقول: تَضَارَبْتُه كما تقول: ضارَبْتُه ويجيء على معنى إظهارك ما لَسْتَ من أهله، نحو قولك: تَحالَمَ [وتصامَّ] ، وتَخارسَ، وتَجاهلَ.

ويَجيء تَفاعلَ وتَفَعَّل بمعنىً، كقولك: تعَاهدَ وتَعَهَّد، وتَكاءَدَني الشَّيءُ وتَكأدَني، وتَذَاءَبتِ الرِّيحُ وتَدأّبَتْ.

ويَجيء تَفاعلَ بمعنَى أفْعلَ، قل الله تعالى: "تُساقِطْ عَليْكِ رُطباً جَنِيّا"، على معنى تُسْقِط، قال الشّاعرُ:

تَخاطأتِ النَّبْلُ أحشاءَهُ ... وأخِّرَ يَوْمي فَلَمْ يُعْجلِ

أي: أخْطأتْ.

افْعَلَّ

بابُ الافْعِلال

وهو ممَّا كُرَّرَتِ اللامُ فيه.

(ب) احْسَبَّ البَعيرُ، أي: صار أحْسَبَ، وهو الذي فيه سَوادٌ وحُمْرةٌ، أو بَياض.

وأشْهَبَّ الفَرَسُ، أي: صار أشْهَبَ.

(ت) يُقالُ: الوَرْسُ يَرْفتُّ، أي: يَتَكَسَّر.

واكْمَتَّ الفَرسُ، والكُمْتَةُ: حُمْرةٌ تَدخُلها قَتَرةٌ.

(ث) أرْبَثَّ القَوْمُ، أي: تَفَرَّقوا واغْبَثَّ الشَّيءُ، أي: صار أغْبثَ.

(ج) أخْرَجّتِ النَّعامةُ، أي: صارت خَرْجاءَ، وهو التي فيها سوادٌ وبياضٌ.

(ح) امْلَحَّ الكَبْشُ، أي: صار أمْلَحَ، وهو الذي فيه سَوادٌ وبَياضٌ.

(د) ارْبَدَّ، أي: صار أرْبد، وهو الَّذي على لونِ الرَّمادِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>