للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنْفسَهم أَن يَجْعلوا حَرَكة العَيْن في مثل هذا التَّحريك تابعةً لحَرَكة أَوَّل الحروف، كما قالوا في تَمْرة تَمَرات، وفي ظلُمة ظُلُمات. فلما لزمهم أَن يكسروا العَيْن في فِعْلة كرهوا ذلك، ففزعوا إلى الفتحة، فقالوا: نعَمٌ وسِدرٌ. أَو يكون ممدودَ فعَل على قلَّته في غير المَضْموم العَيْن في الصَّدر والتِّلوِ.

ويجيءُ على فَعِل، وهو قليل عزيز، وهو قولك: خَنَق خَنقاً.

وإنما قلَّتْ هذه الَأبنية في المصادرلَأنها للنّعوت من فَعِلَ يَفعَلُ. ما كان من قولك: فاعلتُه فَفَعلْتُه، فإنَّ يَفعُلُ منه يردُّ إلى الضَّم إذا لم يكن فيه حرفٌ من حروف الحَلق من أيِّ باب كان إلا الِمثال، وما أَشذُّوا.

وذلك أَن المثالَ لا يكون منه يفعُل إلا كلمةٌ رُويت بالضم، وهو قولك: وَجَد يَجُد في لغة عامر.

فعَلَ يفَعِل

٢٩١_باب فعَل يفعِل (بفتح العين من الماضي، وكسرها من المستقبل)

(ب) الثَّلبْ: الطَّعْن في الأَنساب، يقال في المثل: "لا يُحسِنُ التّعريضَ إلا ثَلْبا" والجَدبُ: العَيب، قال ذو الرُّمَّة:

فيالَكَ مِن خَدٍّ أَسيل ومَنْطِقٍ ... رخيم، ومِنْ خَلَّق تَعَلَّلَ جادِبُهْ

أَسيلٌ: أَي سَهل طَويل. رَخيم: أَي لَيّن، ومنه التَّرخيم في النّداءِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>